بقلم: المشبوه
اختار صديقي أن يكون هذا هو الاسم الذي سيتم نشر تعليقه من خلاله، رغم محاولتي الاعتراض على هذا الاسم لأنه سيؤدي إلى تشتت القراء، وربما اعتقدوا بأنهم المعنيون بحكم أنه من النادر أن تجد سعودياً غير مشبوه، ولكنه أصر على ذلك ولم أجد بداً من الامتثال لأمره.
أترككم مع المقال، والتعليق
اختار صديقي أن يكون هذا هو الاسم الذي سيتم نشر تعليقه من خلاله، رغم محاولتي الاعتراض على هذا الاسم لأنه سيؤدي إلى تشتت القراء، وربما اعتقدوا بأنهم المعنيون بحكم أنه من النادر أن تجد سعودياً غير مشبوه، ولكنه أصر على ذلك ولم أجد بداً من الامتثال لأمره.
أترككم مع المقال، والتعليق
الخبر
مسلمة ماليزية ترفض الطعن ضد حكم شرعي بجلدها لتناولها
كوالا لمبور : الألمانية
رفضت سيدة مسلمة ماليزية تواجه العقاب ست جلدات لتناولها الجعة الطعن ضد الحكم ، وقالت إنها "تشعر بالخزي" وتستحق العقاب. كانت محكمة إسلامية في ولاية باهانج أصدرت حكما الشهر الماضي يقضي بجلد عارضة الأزياء كارتيكا ساري سوكارنو(32 عاما) 6 جلدات وتغريمها 5 آلاف رنجيت (1350 دولار) بعد اعترافها بتناول الجعة عام 2007. وأثارت القضية اهتماما محليا ودوليا ، حيث حث سياسيون ، بينهم رئيس الوزراء نجيب رزاق ، المرأة على استئناف الحكم.
وقال نجيب للصحفيين مساء أمس الثلاثاء "يجب على كارتيكا الاستئناف بدلا من تعجلها تنفيذ العقوبة.. هناك هامش لها من أجل الاستئناف". بيد أن كارتيكا قالت إنها ستلتزم بأي قرار أصدرته المحكمة وقسم الشئون الدينية. ونقلت وكالة الانباء الماليزية "برناما" عنها قولها "أشعر بالعار من نفسي لعدم احترامي ديني. أريد أن أحترم قرار قسم الشئون الدينية وتلقي العقوبة ". وأثار الحكم بحق كارتيكا انتقادات واسعة رأته مغلظا ، حيث يرى المنتقدون أنه قد يسئ إلى صورة البلاد كدولة إسلامية معتدلة. كما أعرب مجلس المحامين عن اعتراضه على الجلد ودعا إلى إلغاء العقوبة. ولم يحدد المسئولون تاريخا لتنفيذ الحكم.
يذكر أنه طبقا للشريعة الاسلامية في ولاية باهانج يعاقب كل من يثبت إدانته بشرب الكحول بغرامة تصل إلى 5 آلاف رنجيت والسجن 3 سنوات ، إضافة إلى الجلد 6 جلدات. وذكرت السلطات الدينية أن الجلد سيتم بطريقة إنسانية باستخدام عصا أصغر من تلك المستخدمة في جلد الرجال ، مع ارتداء كارتيكا كامل ملابسها.
التعليق
بغض النظر عن النهضة الحضارية التي وصلت لها ماليزيا بلداً وشعباً ، والنظافة والاحترام والرقي والتطور الصناعي . تتوقعون لو ان فيه مسلم سعودي من بلاد الكتاب والسنة يصير له نفس الموقف راح يتصرف نفس التصرف ؟! إنها التربية الحديثة والانفتاح والأنظمة المدنية ومؤسسات المجتمع المدني والدستور الواضح والسلطات المفصولة في ماليزيا . هذه الأشياء مجتمعة اختزلها عندنا الزواج الكاثوليكي ( الذي لاينهيه إلا الموت ) بين السلطتين السياسية الدينية بمقولة : هها بس ... دستورنا الكتاب والسنة ياعلماني ياكافر ، هها بس .. الشيوخ أبخص ، هها بس ... أمن وأمان ، هها بس ... الله لايغير علينا . نتج عن هذه الهها بس .. مسؤولين وموظفين ومواطنين يسيرون على ماسار عليه "الشيوخ" ومبدأهم في الحياة : إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ، اهبش هبشتك قبل تخلص مدتك ، كل فطير وطير ، إما لك أو لأخيك أو للذئب الخ الخ مع انهم ليسوا "دشير" مثل الماليزية يشربون خمر !
أما بقية المواطنين المساكين المريضين بالمبادئ والقيم والضمير والوازع الديني فقد أنتج لهم بلاد للكتاب والسنة لاتستطيع فيه أن تأمن على زوجتك أو أختك أو ابنتك ليسيروا في الشارع 10 امتار !! ولاتأمن فيه على منزلك أو سيارتك فإذا بك تشتري أجهزة إنذار وكاميرات بالآلاف لوجود مسلمين في بلاد الكتاب والسنة حرامية ، ورجال أمن مسلمين في بلاد الكتب والسنة تقاعسوا عن أعمالهم !
ونتج عنه بلاد للكتاب والسنة تعج أجهزتها الحكومية بالفساد فلاتعليم زي الناس ولاصحة زي الناس ولا مرور زي الناس ولا ولا ولا
ونتج عنه بلاد للكتاب والسنة لاتستطيع أن تتنفس فيها إلا بالواسطة : مستشفى بالواسطة ، دخول جامعة بالواسطة ، وظيفة بالواسطة ، بل حتى الأشياء اللي تدفع فيها فلوس بالواسطة عشان ماياكلون حقك ويدعسون عليك : حجز ، شراء أو صيانة سيارة جديدة في الوكالة وغيره .
المصيبة الادهى والأمر أن المواطنين المساكين المريضين بالمبادئ والقيم والضمير انقسموا إلى قسمين فيما بينهم :
الحليقون والمسبلون والمدخنون .. أنتج لهم النظام القائم بلاد للكتاب والسنة يقدح فيها في ضميرهم وأمانتهم وذمتهم ومقاصدهم مواطنون آخرون مساكين مثلهم ( يعني عندهم ضمير وأمانة وذمة ) بس الفرق ان مبادئهم وقيمهم مستقاة فقط من الوازع الديني ولذلك فأي شخص يخالف مظهره الدين فهو بالنسبة لهم غير ثقة وغير مؤتمن !!
ومن هنا نتج لنا مجتمع يأكل بعضه بعضا ، فإن رفع طرف رأسه يطالب بالدستور وفصل السلطات و استقلالية القضاء والحقوق و النقابات و الحريات ... رفع طرف آخر مطرقته فهبده وأقعده : تطالب بالدستور ياعلماني .. ياليبرالي ياحداثي يازنديق ياكافر ؟! بل حتى داخل المدارس .. إن قام معلم حليق ومسبل ومدخن بمبادرة لتثقيف الطلاب وتشجيعهم على الارتقاء بفكرهم وسلوكهم من خلال جماعة مدرسية أو مسرح أو غيره ... حورب من المعلمين الملتحين بدواعي أنه غير ثقة فهو متهم بأمرين لا ثالث لهما : إما أنه لوطي ! أو أنه علماني يريد غزو الطلاب فكريا والتغرير بعقولهم !
قبل أيام كنت أتناقش أنا واثنين من الأصدقاء حول فكرة قيامنا بالتعاون مع مركز الحي واستثمار جزء منه لإقامة مكتبة ورقية والكترونية لجذب أبناء الحي وتحبيبهم في القراءة لإيماننا التام بأن القراءة هي من تصنع الإنسان ، وكيف أننا سوف نقسم الأعمال بيننا وننوع بين الكتب وقصص الأطفال والبرامج المرئية على الحاسب الآلي . وإذا بصديقي القصيمي " المنسم" يرد علي قائلا : أويلااااوه يابوعبدالله شلون و كلنا نحلق ونتتتن ! بيقولون عننا اننا .......... ( كلمة بالعامية معناها اننا سوف نفعل الفاحشة بهم ) .
الحديث يطول والشواهد كثيرة... الزبدة : ابحث عن الزئبان .