الرئيسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلوات الله عليه ثم اما بعد ...
دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير من
الليف ، قد أثر في جنبه الشريف صلى الله عليه وسلم، فبكى عمر ، فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا عمر ؟
فقال : تذكرت زئرى وقيصر وما كانا فيه من سعة الدنيا ، وأنت رسول الله تنام على
سرير قد أثّر في جنبك ! فقال صلى الله عليه وسلم : هؤلاء قوم عجلت لهم طيباتهم في
حياتهم الدنيا ، ونحن قوم أخرت لنا طيباتنا في الآخرة ..
رواه البخاري
اخواتي المسكيات .. لم يبقى الا ايام قلائل تفصلنا عن شهر رمضان ولابد من الإستعداد
وبذر البذرة كي نحصد الثمر الطيب بإذن الله
لاأقول هيا نقوم نصلي الرواتب والقيام ونقرأ القرآن ووو الى اخره
فهذه كلها اعمال تقربنا من الله ولكن لن تجعلنا مستعدين لرمضان
اذن كيف سنتستعد له ؟؟
اولا اخواتي لابد من التوبة والندم والإستغفار الكبير والعزم على عدم العودة
ثم !!!
لقد قضينا احد عشر شهرا في غفلة وركون للدنيا فكيف هي قلوبنا ؟!
انها والله قلوب متورمة غير قابلة لإستقبال هذا الشهر الفضيل
لابد من معالجة هذه القلوب اخواتي .. لنتذكر الموت لنقرأ عنه
وعن سكرات الموت .. تذكري هذا الجسم الذي كان يشع بالحيوية والنشاط
كيف سيكون بعد الموت من الجمادات لاحراك ويد المغسل تقلبه يمنة ويسرة
وتذكري اختي الحبيبة ربما سيكون هذا الشخص الميت هو انت او انا
فكلنا ميت .
يجب ان نقف وقفة جادة مع النفس اخواتي .. قال تعالى : " (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا )
وقال ابن القيم رحمه الله (وقلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما : سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟) الوابل الصيب.
وقال ابن القيم رحمه الله ( الوصول إلى المطلوب موقوف على همة عالية ونية صحيحة)
نحتاج إلى همة عالية .. نحتاج أن ندخل رمضان بنفسية التحدي أكون أو لا أكون ..
ونحتاج الى أن نغسل هذه القلوب من أثر الدنيا قال أبو حازم( إذا عزم العبد على ترك الآثار أتته الفتوح) فلو نزعنا اخواتي كل ذرة من ذرات الدنيا من هذه القلوب تنفتح أبواب الخير بكل ذرة عند الله.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلوات الله عليه ثم اما بعد ...
دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير من
الليف ، قد أثر في جنبه الشريف صلى الله عليه وسلم، فبكى عمر ، فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا عمر ؟
فقال : تذكرت زئرى وقيصر وما كانا فيه من سعة الدنيا ، وأنت رسول الله تنام على
سرير قد أثّر في جنبك ! فقال صلى الله عليه وسلم : هؤلاء قوم عجلت لهم طيباتهم في
حياتهم الدنيا ، ونحن قوم أخرت لنا طيباتنا في الآخرة ..
رواه البخاري
اخواتي المسكيات .. لم يبقى الا ايام قلائل تفصلنا عن شهر رمضان ولابد من الإستعداد
وبذر البذرة كي نحصد الثمر الطيب بإذن الله
لاأقول هيا نقوم نصلي الرواتب والقيام ونقرأ القرآن ووو الى اخره
فهذه كلها اعمال تقربنا من الله ولكن لن تجعلنا مستعدين لرمضان
اذن كيف سنتستعد له ؟؟
اولا اخواتي لابد من التوبة والندم والإستغفار الكبير والعزم على عدم العودة
ثم !!!
لقد قضينا احد عشر شهرا في غفلة وركون للدنيا فكيف هي قلوبنا ؟!
انها والله قلوب متورمة غير قابلة لإستقبال هذا الشهر الفضيل
لابد من معالجة هذه القلوب اخواتي .. لنتذكر الموت لنقرأ عنه
وعن سكرات الموت .. تذكري هذا الجسم الذي كان يشع بالحيوية والنشاط
كيف سيكون بعد الموت من الجمادات لاحراك ويد المغسل تقلبه يمنة ويسرة
وتذكري اختي الحبيبة ربما سيكون هذا الشخص الميت هو انت او انا
فكلنا ميت .
يجب ان نقف وقفة جادة مع النفس اخواتي .. قال تعالى : " (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا )
وقال ابن القيم رحمه الله (وقلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما : سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟) الوابل الصيب.
وقال ابن القيم رحمه الله ( الوصول إلى المطلوب موقوف على همة عالية ونية صحيحة)
نحتاج إلى همة عالية .. نحتاج أن ندخل رمضان بنفسية التحدي أكون أو لا أكون ..
ونحتاج الى أن نغسل هذه القلوب من أثر الدنيا قال أبو حازم( إذا عزم العبد على ترك الآثار أتته الفتوح) فلو نزعنا اخواتي كل ذرة من ذرات الدنيا من هذه القلوب تنفتح أبواب الخير بكل ذرة عند الله.
